حققت ميرال، الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، إنجازات ملموسة في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز جوانب الاستدامة. وتنسجم مبادرات ميرال بشكل وثيق مع مختلف الاستراتيجيات الوطنية للاستدامة، بما فيها تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف كوب 28 الذي انعقد مؤخراً، ودعم التوجهات العامة للاتحاد في دولة الإمارات في مجال الاستدامة. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام ميرال بتحقيق التحول المستدام ضمن قطاع الاستجمام والترفيه والسياحة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال: “تمثل الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من رؤيتنا المتمثلة في إحداث نقلة نوعية في قطاع الاستجمام والترفيه والسياحة. وتواصل ميرال التزامها بمكافحة التغير المناخي في ضوء رؤية دولة الإمارات الرامية إلى بناء اقتصاد مستدام ومنخفض الانبعاثات الكربونية، مما يؤكد جهودنا الدؤوبة لبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة. كما نواصل العمل مع شركائنا على الارتقاء بالمسؤولية المجتمعية لميرال، سعياً لدعم طموحات أبوظبي في مجال الاستدامة والسياحة البيئية، والمساهمة في تسريع النمو الاقتصادي للإمارة على المدى البعيد”.
ويتمحور التزام ميرال بالاستدامة حول سعيها لتقليل بصمتها البيئية، من خلال نشر أنظمة مبتكرة ومستدامة وعالية الكفاءة في مختلف وجهاتها ومشاريعها عالمية المستوى. وتتكامل هذه الجهود مع استراتيجية المسؤولية المجتمعية لميرال، التي تطمح لإحداث أثر إيجابي في البيئة والمجتمع، من خلال تنفيذ أكثر من 80 مبادرة وبرنامجاً تنموياً اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً خلال العامين القادمين، وتتمثل أهداف ميرال الشاملة بهذا السياق في تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد في جميع أعمالها والشركات التابعة لها.
وتبرز الاتحاد أرينا بوصفها المثال الأكثر تميزاً لهذه المساعي، حيث نالت جائزة “تصميم مبنى مستدام للعام” في جوائز المباني الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2018. وتتميز الوجهة المبتكرة بتصميمها المستدام المزود بأنظمة تجديد الطاقة عالية الكفاءة، والتي تتيح تخفيض انبعاثات الكربون بشكل ملحوظ، بما في ذلك تقليل امتصاص حرارة الشمس سنوياً بنسبة 50% بالمقارنة مع الأنظمة المعيارية في القطاع على مستوى العالم. كما تساهم أنظمة التبريد وتجهيزات المياه في المنشأة في تحقيق وفورات تزيد عن 20% من استهلاك الطاقة والمياه.
وتمثل سلسلة مشاريع الطاقة الخضراء في مختلف وجهات ميرال وتجاربها خطوة هامة حققتها للوفاء بالتزاماتها تجاه الاستدامة، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع شركة إيمرج، المشروع المشترك بين شركتي مصدر الإماراتية وأي دي إف الفرنسية. ولقد أعلنت ميرال مؤخراً عن مشروع متطور للطاقة الشمسية في ياس باي ووترفرونت، حيث يضم 920 لوح طاقة شمسية وبقدرة قصوى تبلغ 524 كيلوواط، ما يساهم في تعويض 450 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً في الوجهة. وأعلنت ميرال في وقت سابق من هذا العام تشغيل مشروع جديد لألواح الطاقة الشمسية على السطح في عالم وارنر براذرز أبوظبي، وهو الأكبر من نوعه في الإمارة، ويضم حوالي 16 ألف لوح شمسي، حيث يُلبي المشروع ما يقرب من 40% من احتياجات المدينة الترفيهية السنوية من الطاقة وبقدرة قصوى تبلغ 7 ميجاواط. وتأتي أطر العمل المستدامة هذه عقب توقيع اتفاقية مماثلة بين ميرال وشركة إيمرج لتركيب أنظمة توليد الطاقة الشمسية في سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي، وباستطاعة تبلغ 8.4 ميجاواط. كما ويساهم ما يقارب 150 لوح طاقة شمسية على الأسطح في تخفيض استهلاك الطاقة في فنادق ميرال الثلاثة، وهي هيلتون أبوظبي جزيرة ياس، ووارنر براذرز أبوظبي، وكوريو كولكشن باي هيلتون.
وبدوره، يبذل مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جهوداً حثيثة على نطاقٍ واسع للحفاظ على الحياة البحرية وإثراء الأبحاث ودعم جهود الإنقاذ، بالإضافة إلى حماية الكائنات البحرية وتعزيز المسؤولية البيئية من خلال الارتقاء بالوعي العام وإطلاق المبادرات التعليمية. وتتجلى جهود المركز في الشراكة الأخيرة مع هيئة البيئة – أبوظبي، التي تدعم مواصلة جهود الاستجابة والإنقاذ وإعادة التأهيل لضمان العودة الآمنة للحيوانات البحرية إلى موائلها الطبيعية، مع تعزيز الوعي العام من خلال بناء القدرات وإطلاق برامج التوعية. وانسجاماً مع التزامه بالجهود البحثية المتعلقة بالأحياء البحرية والمساعدة في تحقيق نظام بيئي مستدام، عقد المركز شراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي لدراسة آثار الظروف المناخية القاسية لمنطقة الخليج العربي على الأنواع السمكية المحلية، بالإضافة إلى فهم آثار درجات حرارة وملوحة الماء على تبيض الشعاب المرجانية.
وتمتد حملة الاستدامة التي أطلقتها ميرال إلى فنادقها الثلاثة في جزيرة ياس، والتي تلتزم بالحد من العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتقليل هدر الطعام، وتركيب أنظمة الإنارة وتكييف الهواء الموفرة للطاقة، بالإضافة إلى تأمين أكثر من 45 شاحن للسيارات الكهربائية للضيوف. وتحتوي الفنادق على تقنيات مبتكرة مثل مولدات المياه من الهواء، والتي تنتج أكثر من 148,200 لتراً من المياه النقية والصالحة للشرب للضيوف يومياً في الفنادق الثلاثة، ما يعادل إزالة حوالي 302,400 عبوة مياه بلاستيكية. كما تسهم التدابير الإضافية لحفظ المياه وجمعها في تحقيق وفورات سنوية كبيرة في استهلاك المياه، بما يتجاوز 1,200,000 لتراً في جميع المنشآت، فضلاً عن وجود حوالي 150 مجمعاً شمسياً لأنظمة المياه الساخنة، والتي تحقق وفورات شهرية إجمالية في استهلاك الكهرباء تبلغ 72 ألف كيلوواط في الساعة.
وتواصل ميرال السعي لإرساء اقتصاد منخفض الكربون في المستقبل، مما يؤكد دورها الفعال في تحقيق طموحات أبوظبي في مجال الاستدامة والسياحة البيئية، ويمهد الطريق نحو مستقبل أخضر وأكثر استدامة.