احتفت ميرال، الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، بنجاح مبادرة ” أجنحه في الأفق ” للمحافظة على الطيور الجارحة في أبوظبي التي تم إطلاقها بالتعاون مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة والدار للتعليم.
حضر الاحتفالية، التي أقيمت في في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، سعادة عبدالله أحمد القبيسي العضو المنتدب لمجلس إدارة صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة؛ والدكتور أندرو ديكسون، مدير الأبحاث وعلوم حفظ الطبيعة في صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة؛ ومحمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال، و تغريد السعيد، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي وتسويق الوجهات في ميرال والدكتور سالم جاويد، مدير قسم مراقبة وتقييم التنوع البيولوجي قطاع التنوع البيولوجي البحري والبري بهيئة البيئة – أبوظبي، وسحر كوبر، الرئيس التنفيذي للدار للتعليم.
وتمثل هذه المبادرة مرحلة مهمة في استراتيجية ميرال للمسؤولية المجتمعية الرامية إلى إحداث أثر إيجابي في الفرد والمجتمع والبيئة، وتمكين الجهود المشتركة في صون وحماية الحياة البرية، والتوعية البيئية، وتثقيف المجتمع، فضلاً عن إعادة تأكيد التزام الشركة بتمديد دولة الإمارات لمبادرة “عام الاستدامة” في 2024.
وتم إطلاق مبادرة ” أجنحه في الأفق ” في فبراير 2024، وتهدف إلى تعزيز الوعي بالطيور المحلية الجارحة من خلال توفير ملاجئ آمنة وموائل للتعشيش والتكاثر. وقد تضمنت تركيب عشر صناديق أعشاش لصقور العوسق وبوم الحظائر، المعروفة أيضاً باسم الطيور الجارحة، في ملاعب الجولف البارزة في جزيرة ياس وجزيرة السعديات، بما في ذلك ياس لينكس أبوظبي، وياس إيكرز جولف آند كونتري كلوب، ونادي شاطئ السعديات للجولف.
وقال سعادة عبدالله أحمد القبيسي، العضو المنتدب لمجلس إدارة صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة: “من خلال تضافر هذه الجهود، يفخر صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة بدعم هذه المبادرة التي توفر موائل حيوية لتعشيش وتكاثر الطيور المحلية الجارحة، وتسعى أيضاً إلى إشراك وإلهام الجيل القادم من دعاة حماية البيئة والمحافظة عليها. ولا شك أنه بتعزيز التواصل بين شباب أبوظبي والعالم الطبيعي، فإننا بذلك نؤسس لمستقبل مستدام يزدهر فيه البشر والطيور الجارحة على السواء”.
وشهد الاحتفال أيضاً توقيع ميرال مذكرة تفاهم مع “الدار للتعليم” لتعزيز التعاون التعليمي في المستقبل في إطار طموحاتها لتعزيز التعليم والتطوير والنمو. وسيشارك طلاب من 12 مدرسة تابعة لـ “الدار للتعليم” في مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية، بما في ذلك تدريب للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، وعقد سلسلة من الحوارات مع خبراء القطاع حول مجموعة من المواضيع والمبادرات المجتمعية بهدف تثقيفهم وتوعيتهم.
من جانبها، قالت تغريد السعيد، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي وتسويق الوجهات في ميرال: “سنواصل جهودنا لتقديم قيمة إيجابية على المدى الطويل للمجتمعات التي نعمل فيها. لقد كانت مبادرة ’ أجنحه في الأفق ‘ جزءاً لا يتجزأ من تحقيق هذا الطموح، وسنواصل لعب دور رئيسي في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي في أبوظبي. نحن نعتز بشراكتنا مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة والدار للتعليم، الذين يشاركوننا التزامنا بتعليم وتشجيع الجيل القادم لحماية الحياة البرية والموائل والنظم البيئية المحلية والحفاظ عليها”.
وبدورها، قالت سارة ويفر، مدير أكاديمية المعمورة البريطانية: “باعتبارها واحدة من أفضل ثلاث مدارس على مستوى العالم في مجال العمل البيئي والمستدام، تفخر أكاديمية المعمورة البريطانية بالتزامنا بالمبادرات التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في بيئتنا. ويتجسد هذا الالتزام من خلال شراكتنا مع ميرال وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة في هذا المشروع. ومن خلال المشاركة العملية في تركيب صناديق التعشيش، يساهم طلابنا ليس فقط في حماية الحياة البرية المحلية والحفاظ عليها، بل أيضاً في غرس شعور بالمسؤولية البيئية يمتد إلى خارج قاعات الدرس”.
وشهد البرنامج التجريبي للمبادرة مشاركة 14 من الطلاب و6 معلمين من اثنتين من مدارس الدار للتعليم، هما أكاديمية المعمورة البريطانية وأكاديمية البطين العالمية. وقبل تركيب صناديق التعشيش، كان هناك محاضرات تعليمية ألقاها الدكتور منير فيراني، الرئيس التنفيذي للعمليات في صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وسارة ستيفنز، المدير الأول لعمليات علم الحيوان والحفاظ عليه في شركة ميرال إكسبيرينسز، زودت الطلاب بالمعلومات اللازمة حول تجمعات الطيور المحلية وموائلها.
وستتيح مواقع صناديق التعشيش للباحثين والعلماء فهم عادات الطيور الجارحة وحركاتها وأنماط تكاثرها الناجحة بشكل أفضل. وستستمر المواقع أيضاً في العمل كفصول دراسية خارجية لطلاب الدار للتعليم لتمكينهم من التعرف على أهمية التنوع البيولوجي والمحافظة عليه.
وتساعد الطيور الجارحة في الحفاظ على وجود نظام بيئي صحي ومتوازن من خلال التحكم في أعداد الآفات والتأثير بشكل إيجابي على آلاف الأنواع الأخرى التي تعتمد على نفس الموائل والموارد لتزدهر في البرية. تهدف هذه المبادرة لزيادة الوعي بالقيمة الجوهرية للطيور الجارحة، والتي تعتبر واحدة من أكثر تجمعات الطيور المهددة في جميع أنحاء العالم بسبب معدلات التكاثر البطيئة نسبياً، والتهديدات التي تهدد بقائها، وفقدان موائلها.
وتبني مبادرة ” أجنحه في الأفق” على تجربة مشروع قام به صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة في عام 2010، والذي قام بنشر 5 آلاف صندوق تعشيش اصطناعي في مراعي السهوب في منغوليا للصقر الحر المهدد بالانقراض. وقد نجح المشروع في توفير فرص لتعشيش الصقر الحر وغيره من الطيور الجارحة الأخرى. ومنذ ذلك الحين، ساهمت صناديق التعشيش في إنتاج ما يقرب من 25 ألف صقر حر صغير في البرية، ما أدى إلى زيادة أعدادها وضمان سلامة المراعي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية ميرال للمسؤولية المجتمعية، وستستمر سلسلة من البرامج الاستراتيجية عبر الشركة في المساهمة في تعزيز تطلعات أبوظبي في مجال الاستدامة وتسريع النمو الاقتصادي للإمارة على المدى الطويل.