وقع مركز “ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي”، المركز الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المتخصص في أبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الأحياء البحرية إلى بيئتها الطبيعية، اتفاقيتين بحثيتين مع جامعة نيويورك أبوظبي لدراسة آثار الظروف المناخية القاسية لمنطقة الخليج العربي على فسيولوجيا الأنواع السمكية المحلية وبيئتها وسلوكها، بالإضافة إلى فهم آثار درجات حرارة وملوحة الماء على تبيض الشعاب المرجانية.
ويعد هذا التعاون البحثي هو الأول من نوعه بين مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ وجامعة نيويورك أبوظبي، وهو من المبادرات الضرورية لفهم آثار هذه العوامل وتأثيراتها على جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتطوير مناهج استباقية تسهم في التخفيف من النتائج والآثار السلبية الأوسع. وسيوظف هذا التعاون الخبرات والموارد الكبيرة التي تتمتع بها كلتا المؤسستين من أجل تحقيق فهم أفضل للبيئات البحرية الفريدة في منطقة الخليج العربي، ومعالجة المسائل العلمية الهامة.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة إليز ماركيز، مديرة مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ: “يُسعدنا العمل مع الفريق المتخصص بأبحاث البيئات البحرية في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث إن هذا التعاون والالتزام المشترك في تطوير علوم الأحياء البحرية سيسهم في توفير معلومات جديدة ومهمة لدفع جهود المجتمع العلمي وآليات الحفاظ على بيئات الأحياء البحرية في مياه الخليج العربي”.
وتحمل الدكتورة إليز درجة الدكتوراه في علم البيئات البحرية، وتتمتع بخبرة طويلة تمتد لعقدين في مجال البحوث والاستشارات البحرية حول العالم، وتشغل منصب مديرة مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ منذ شهر يونيو 2021.
من جانبه، قال البروفيسور جون بيرت، الأستاذ المشارك في علم الأحياء ورئيس برنامج الدراسات البيئية في جامعة نيويورك أبوظبي: “توفر البنية التحتية للأبحاث التجريبية في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ فرصة ممتازة لإجراء التجارب المضبوطة بيئيا لفهم كيفية تعامل واستجابة الأحياء البحرية مع الظروف البيئية المستقبلية المتوقعة، لا سيما مع تفاقم ظاهرة التغير المناخي. سيكون هذا التعاون بمثابة بداية هامة لمجموعة كاملة من الأبحاث المتقدمة التي لم تكن لتتم لولا وجود هذه البنية التحتية البحثية المتقدمة للمركز”.
ويقود البروفيسور بيرت مختبر البيئة البحرية في جامعة نيويورك أبوظبي، ويمتلك خبرة طويلة في دراسة النظم البيئية للشعاب المرجانية في الخليج تمتد لأكثر من 18 عاماً، بالإضافة إلى سجل حافل بالعمل البحثي يشمل أكثر من 120 ورقة علمية منشورة.
وستجري معظم الأعمال البحثية المختبرية في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ وبالاستفادة من المرافق والتجهيزات المتقدمة التي يمتلكها، لا سيما حوض الأحياء المائية التجريبي الأبرز من نوعه على مستوى دولة الإمارات. وسيترأس الجهود التعاونية لكلا الفريقين من المركز وجامعة نيويورك أبوظبي كل من البروفيسور بيرت والدكتورة إليز اللذين يتشاركان الشغف والالتزام ذاته تجاه أهمية الحفاظ على النظم والبيئات البحرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة سي وورلد تقدم مساهمات علمية هامة من خلال البحوث والدراسات الميدانية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً، والتي تم خلالها نشر أكثر من 400 مقالة وبحث علمي، بالإضافة إلى إنقاذ أكثر من 40 ألف من الحيوانات المصابة أو اليتيمة حتى الآن.
لمعرفة المزيد حول الأبحاث وبرامج التعليم والإنقاذ التي يجريها مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، يمكن الحجز والمشاركة في إحدى الجولات التي ينظمها المركز عبر الرابط: https://www.seaworldabudhabi.com/en/research-and-rescue.