قامت شركة “إيميرج”، المشروع المشترك بين شركتي أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و”إي دي إف”، وشركة ميرال، الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، بتدشين مشروع محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 7 ميجاواط عند الذروة على سطح مبنى “عالم وارنر براذرز أبوظبي” في جزيرة ياس، ليشكل بذلك أكبر مشروع طاقة شمسية على سطح مبنى في العاصمة أبوظبي.
وفي هذه المناسبة، قال محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال: “يمثل تعزيز استراتيجيات الاستدامة جزءاً أساسياً من رؤية ميرال طويلة الأمد. كما يعتبر مشروع الطاقة الشمسية على سطح مبنى “عالم وارنر براذرز أبوظبي” خطوة مهمة ضمن هذه الجهود، حيث سيوفر لنا نظام طاقة آمناً وموثوقاً ويساعدنا في مساعينا لخفض بصمتنا الكربونية، فضلاً عن المساهمة في مواجهة التغير المناخي. وإننا سعداء بالشراكة مع ايميرج وتحقيق التحول نحو عمليات أكثر استدامة وذات انبعاثات كربونية أقل، وبالتالي لعب دور في دعم تحقيق أهداف الإمارات الخاصة بالحياد المناخي”.
من جانبه، قال خالد بالليث، رئيس مجلس إدارة شركة “إيميرج”: “يشكل اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة ضمن القطاعين التجاري والصناعي عاملاً ضرورياً لتحقيق تطلعات وأهداف دول المنطقة والعالم الخاصة بخفض وإزالة الكربون. وقد قمنا في “مصدر” بالتعاون مع شركائنا في ”إي دي إف” وأطلقنا شركة “إيميرج” بهدف توفير حلول الطاقة المتجددة لمؤسسات القطاع الخاص بشكل أكثر فعالية ولجعل عملياتها أكثر استدامة. وفي اطار استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر COP28، فإننا نتطلع إلى التعاون والعمل مع المزيد من الشركات لتعزيز انتشار حلول الطاقة النظيفة في المنطقة”.
ومن جهته، قال لوك كويشلين، الرئيس التنفيذي، “اي دي اف الشرق الأوسط”: “يضطلع القطاع الخاص بدور أساسي في الوصول إلى مزيج طاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ولا شك أن شراكتنا الناجحة مع كل من “مصدر”، من خلال الشركة المشتركة “ايميرج”، وشركة “ميرال”، من شأنها تحفيز المزيد من العملاء من القطاعين التجاري والصناعي ليصبحوا مستهلكين ومنتجين للطاقة في آن معاً، حيث يكون بمقدورهم إنتاج كهرباء نظيفة تبعاً لاحتياجاتهم، وبالتالي المساهمة في دعم تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 بالتزامن مع الاستعداد لاستضافة مؤتمر COP28”.
وقال ميشيل أبي صعب، مدير عام شركة “إيميرج”: “نحن فخورون بتدشين مشروع نظام الطاقة الشمسية على سطح مبنى “عالم وارنر براذرز أبوظبي”، الذي يعكس القيمة الاقتصادية والبيئية للطاقة الشمسية. وإننا نتطلع إلى تنفيذ المزيد من هذه المشاريع التي تسهم في الحد من الانبعاثات الخاصة بالمباني في دولة الإمارات، ودعم جهود الدولة لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية”.
ووفقاً للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، فإن المباني تستهلك ما يقرب من 55 بالمائة من الطلب العالمي على الكهرباء.وسيسهم مشروع الطاقة الشمسية على السطح في جعل “عالم وارنر براذرز أبوظبي” أكبر مدينة ترفيهية تعمل بالطاقة الشمسية في المنطقة، ويضم المشروع نحو 16000 وحدة شمسية تمتد على مساحة 36000 متر مربع، حيث توفر حوالي 40 في المائة من احتياجات الطاقة السنوية للمنشأة. وتتضمن اتفاقية المشروع، التي سبق أن وقعتها شركة “مصدر” في عام 2020، حلاً متكاملاً للطاقة الشمسية على سطح مبنى “عالم وارنر براذرز أبوظبي”، يشمل مهام التصميم والمشتريات والبناء، فضلاً عن عمليات التشغيل والصيانة.
ويسهم المشروع في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 44 في المائة ضمن مزيج الطاقة النظيفة في الدولة بحلول عام 2050. وبحسب تقرير “ريماب 2030″” الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، يمكن أن تساهم نظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية المثبتة على أسطح المباني بنحو 6 بالمائة من إجمالي إنتاج دولة الإمارات من الطاقة بحلول عام 2030.
وتتعاون شركتي “إيميرج” و”ميرال” أيضاً في تطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية فوق سطح مبنى “سي وورلد أبوظبي” الذي سيتم افتتاحه خلال العام الجاري في جزيرة ياس. وستقوم “إيميرج” بتطوير مشروع متكامل يتضمن عمليات التصميم والمشتريات والبناء، بالإضافة إلى توفير خدمات التشغيل والصيانة.